قبل انسحابه من "آكوا".. أخنوش سبق أن تبرأ من "أفريقيا" وقال إن "جمع المال والسلطة" عبارة يستخدمها الإخوان لمحاربة الناجحين
قبل أن يبدأ مشاوراته مع قادة الأحزاب السياسية، اليوم الاثنين، في سبيل تشكيل الأغلبية التي ستتمخض عنها الحكومة الجديدة، أصدر عزيز أخنوش بلاغا يعلن فيه "الانسحاب التام" من جميع مناصب التسيير داخل هولدينغ "آكوا"، وهي الخطوة التي تعيد إلى الأذهان تعامله مع الجدل الذي عاد للواجهة، قبل 4 أشهر، حول علاقته بشركة "أفريقيا" للمحروقات، حين أكد أنه لا تربطه بها أي علاقة تسيير، لكنه انتقد بشدة الهجوم عليه باعتباره "يجمع بين المال والسلطة".
وجاء في البلاغ الذي عممه اليوم، أن أخنوش، عقب تعيينه من قبل الملك محمد السادس رئيسا للحكومة ومكلفا بتشكيلها، قرر "الشروع في مسطرة الانسحاب التام من جميع مناصب التسيير داخل الهولدينغ العائلي"، وتابع أن أخنوش، منذ ولايته الأولى كوزير، "سبق أن أوقف ممارسة جميع الأنشطة المهنية أو التجارية، ولا سيما المشاركة في أجهزة تسيير أو تدبير أو إدارة المنشآت الخاصة التابعة للهولدينغ العائلي".
وقال البلاغ إن أخنوش قرر كذلك "الانسحاب بشكل كلي من جميع الأنشطة بما فيها تلك المتعلقة حصريا باقتناء مساهمات في الرأسمال وتسيير القيم المنقولة، وذلك رغم غياب أي مانع قانوني"، مضيفا أنه "اتخذ قرار التخلي عن جميع أنشطة التسيير في القطاع الخاص، رغم أن القانون يسمح بذلك، متفرغا بشكل كامل للمسؤوليات الجديدة التي كلفه بها الملك".
وفي ماي الماضي، كان رئيس الحكومة الجديد قد تطرق لهذا الموضوع حين طفت على السطح مجددا اتهامات وُجهت لشركة "أفريقيا" التابعة لمجموعة "آكوا" القابضة، بـ"التورط" في جني 17 مليار درهم من الأرباح غير القانونية من خلال بيع المحروقات، وقال حينها إن الأمر يتعلق بـ"ملف سياسي محض"، مضيفا "أنا لا أسير أي مقاولة".
وقال أخنوش في لقاء نظمته بالرباط مؤسسة "الفقيه التطواني"، حين كان وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، "أنا أحترم القانون، ولا يمكنني أن أسير مقاولة تنشط تجاريا"، وأضاف هذه المقاولة (أفريقيا)" لديها مسيروها وكل المقاولات الأخرى (التابعة لآكوا) وهي كثيرة موجودة في الدار البيضاء ولا علاقة لي بها، ولو وقعوا (المسيرون) في خطأ فليتحملوا مسؤوليتهم، فلا علاقة لي بهم".
وخلال اللقاء نفسه انتقد أخنوش بشدة الاتهامات التي يوجهها له خصومه السياسيون باعتباره يمثل نموذجا للجمع بين "المال والسلطة"، موردا أن هذه العبارة "عبارةٌ سياسية قوية مستوردة من مصر وتونس ومن (جماعة) الإخوان، تلعب على أدمغة الناس، لمحاربة من نجحوا في مسارهم المهني".